قد أدى هذا الخطر المُدرك والمتأصل في جانب الرعاية الصحية بالكثير من الدول إلى الاستثمار في العديد من الإجراءات لتعزيز أنظمتهم بشأن الرعاية الصحية وتحسين " سلامة المرضى " . وبهذا قد تزامنت الجهود المحلية الرامية نحو تحسين " سلامة المرضى " على المستوى الدولي مع إطلاق التحالف العالمي من أجل " سلامة المرضى" التابع لمنظمة الصحة العالمية (WHO) في عام 2004، والتحديات العالمية الثلاثة المتعلقة بالسلامة على النحو التالي:
-
التحدي العالمي الأول» بشأن سلامة المرضى في عام 2005 (الرعاية النظيفة هى الرعاية الأكثر أماناً).
-
التحدي العالمي الثاني» بشأن سلامة المرضى في عام 2008(الجراحة الآمنة تنقذ الأرواح).
-
التحدي العالمي الثالث» بشأن سلامة المرضى في عام 2017 (التصدي للضرر المرتبط بالأدوية)، مما مكّن الأنظمة الصحية من تحقيق التغطية الصحية الشاملة الفعالة (UHC)، وهو أحد الأهداف الرئيسية للتنمية المُستدامة
(SDG).
ففي الآونة الأخيرة، تكللت الجهود العالمية لتحسين سلامة المرضى عبر إطلاق سلسلة مؤتمرات القمة الوزارية العالمية بشأن " سلامة المرضى “، والتي قد بدأت في لندن بالمملكة المتحدة في عام 2016، ثم انتقلت إلى بون بألمانيا في عام 2017، والقمة الثالثة في طوكيو باليابان في عام 2018. فقد بدأت هذه السلسلة من مؤتمرات القمة كمبادرة مشتركة تضم كلا من وزارتي الرعاية الصحية في المملكة المتحدة وألمانيا، وتأييداً لجهود منظمة الصحة العالمية (WHO).
وخلال السنوات الثلاث الماضية، ازدادت نسبة مشاركة البلدان في كافة أنحاء العالم، وذلك بحضور وفد من وزراء الصحة وكبار المفوضين عن أنظمة الرعاية الصحية، حيث شارك الخبراء الدوليين صُناع القرار السياسي الذين يتمثل هدفهم النهائي حول توليد وتعزيز الحركة العالمية من أجل " سلامة المرضى ".