تسجيل الدخول
الرئيسية > articles
  • د. ​يحيى الجدران – مستشار قانوني
    تَرتَقِي الدول بصحة شعوبها، وتَرتفعُ معايير الصحة العامة ليس فقط بالقواعد النظامية النظرية، بل بالممارسة الإدارية العملية. المركز السعودي لسلامة المرضى يُمثِّل ثمرة هذه الرؤية الطموحة؛ فهو يُمثِّل حلقة الوصل بين العلم النظري والممارسة العملية، ذلك على الصعيدين المهني والإداري على حدٍّ سواء. تأسَّس المركز عام 2017، ورغم قصر المدَّة منذ ذلك الوقت إلى اليوم، إلاَّ أنَّ آثار عمله على المستوى الطبي المهني وعلى مستوى المجتمع قد بدت ظاهرةً. فالمركز لا يُراقبُ الممارسة الصحية من ناحية أصول ممارسة المهنة الطبية فقط، بل يتجاوز دوره هذه الحدود التقليدية إلى المجال الإداري في تسهيل الإبلاغ عن الأخطاء الطبية، ثم مواجهتها إصلاحاً وتقويماً. وكان لمنصَّة: "صَوْتَك" الدور الأكثر تميُّزاً على هذا الصعيد، تلك المنصة الالكترونية التي سهَّلت علمية الإبلاغ عن الأخطاء الطبية من جهة، وجمع بيانتها الضخمة وإحصاء تلك البيانات ومعالجتها عبر أحدث أساليب البيانات الضخمة، ووفق المعايير والخبرات العالمية. هذا الدور الاستثنائي للمركز السعودي لسلامة المرضى قد رافقه أدوار إدارية مالية تُساعِدُ على تحديد الجدوى الاقتصادية من الإنفاق على القطاع الصحي، وتُساعِدُ على تمويل المركز بروافدٍ ذاتيةٍ. مثل هذه الأدوار الإدارية-المهنية تَفتحُ أوسع الأبواب لريادة المملكة على المستوى الصحي في المنطقة، وتُساهِمُ في نجاح الشراكات العالمية الكبرى على مستوى دول مجموعة العشرين. هذا الدور الاستثنائي للمركز السعودي لسلامة المرضى جعل من المركز صاحب الصوت الأعلى على مستوى تحديد مواضيع الأجندة الصحية لمجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة لها في 2020، ذلك في عدة محاور؛ ومنها: التمويل الاقتصادي للرعاية الصحية، بالإضافة إلى المنظمات الصحية، وتمكين المرضى، ومسؤولية الطبيب، والقوى العاملة الصحية، ودور التكنولوجيا في المجال الصحي. وفي هذا العام الذي يواجه فيه العالم جائحة فيروس كورونا Covid-19 كان على المركز مهامٌ ثقالٌ في إطار مواجهة هذا المرض الوبائي سريع الانتشار، العصي على المناعة البشرية، والغامض الذي لا علاجاً شافياً له حتى الآن. لقد قَبِلَت المملكة التحدِّي في مواجهة هذا الفيروس متسلحةً بخبرة كادرها الطبي من الناحية المهنية، وبقدراتها الإدارية الراقية لحوكمة القطاع الصحي؛ حيث يلعب المركز السعودي لسلامة المرضى دور البطولة في المتابعة والاستقصاء وجمع البيانات وتحليلها وتحقيق الجدوى الاقتصادية والصحية. إنَّ الطموح الأكبر للمركز هو الوصول إلى أعلى درجات الرعاية الصحية على مستوى العالم، ليس بالأساليب التقليدية بل عبر تسخير أحدث تقنيات التكنولوجيا بغرض تقديم الخدمة الطبية بأسلوب "مُبتَكِرٍ" وفق رؤية 2030 (صـ 33). هذا الأسلوب المبتكر يتطلَّب تكاتفاً وتعاوناً على المستوى المجتمعي بما يُساعِدُ على استكشاف مواطن الأخطاء، ورأب الفجوات المهنية والإدارية، ومحاسبة الإهمال في تقديم الرعاية الصحية أيَّاً كان مصدرها. الأمر الذي يتطلَّب تنمية روح المبادرة والتعاون بين الشرائح الاجتماعية وبشكلٍ خاصٍّ الشباب السعودي الذي يحمل نبراس الأمل للمملكة، وهذا يتطلَّب عملاً توعوياً واسعاً وعميقاً عن المهمة الطموحة التي يقوم بها المركز السعودي لسلامة المرضى؛ وهي بالأساس الحوكمة المهنية-الإدارية للقطاع الصحي. وإنَّ غداً لناظره قريب بإذن الله ،،،

  • بشرى الخليفة
    صيدلانية اكلينيكية، أخصائية سلامة دوائية.

    جائحة كورونا هي أحد أكبر التحديات التي واجهتها البشرية في القرن الحالي. عدم توفر المعلومات الكافية عن الفايروس واختلاف الأعراض من مصاب لآخر يجعل من مهمة علاجه أصعب وأكثر تحدياً. أشارت أكبر دراسة شملت 72314 مريضاً في الصين إلى أن مرضى السكري لديهم معدل وفيات أعلى بثلاثة أضعاف مقارنةً مع معدل الوفيات بمرضى فايروس كورونا ( COVID-19) بشكل عام (7.3٪ مقابل 2.3٪). في إيطاليا، حيث كان معدل الوفيات الإجمالي للحالات أعلى (7.2٪، مقارنة بـ 2.3٪ في الصين)، 35.5٪ يعانون من مرض السكري و 30٪ يعانون من نقص تروية القلب. الأشخاص الأصحاء يعانون في الغالب من أعراض طفيفة في حال الإصابة بفايروس كورونا بينما الأعراض تكون أشدة حدة وخطراً على مرضى السكري. في هذه المقالة نستعرض بعض النصائح الوقائية والعلاجية لمرضى السكري في جائحة كورونا:

     -المحافظة على نظام أكل صحي متوازن وتناول الحصص الغذائية بحذر وتناول الورقيات والألياف وموازنة جرعات الأنسولين حسب الحصة المتناولة. 

     -المواظبة على أداء نشاط بدني لا يقل عن ٣٠ دقيقة وليس بالضرورة مزاولة التمرين في الصالات والأندية الرياضية ولكن من الممكن أداء التمرين الرياضي في ساحة المنزل أو في أحد الغرف. 

     -احرص على تواجد أدويتك بكميات مناسبة في البيت وحفظها وتخزينها في درجة الحرارة المناسبة حسب التعليمات حتى لا تنقطع عن أخذ الجرعات خصوصا في أوقات حظر التجول.

     -بالإمكان صرف علاجات الأمراض المزمنة من المنزل وتوصيلها لك مجاناً، تواصل مع المستشفى حتى يتم تنسيق توصيل الأدوية إليك. 

     -احرص على تناول قسط كافي من النوم والراحة والبُعد عن مسببات القلق والتوتر حيث أنها قد تنعكس سلبياً على مستوى السكر في الدم.

     -للموظفين، احرص على إبلاغ مديرك بوضعك الصحي ومحاولة البقاء في المنزل واعتماد استراتيجية العمل عن بعد. 

     -عند الخروج من المنزل احرص على ارتداء الكمامة ، وتعقيم اليدين والبُعد عن التجمعات وممارسة التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن مترين وتجنب المصافحة، لا مجاملات أو محاباة في هذه الجائحة. 

     -عند الصلاة احرص على استخدام سجادتك  الخاصة. 

    الوقاية وأخذ الاحتياط واجبة على مرضى السكري ولى من يقوم برعايتهم، والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب خير معين بإذن الله في هذه الأوقات الصعبة. 


    المصادر: 

    1.    Fadini GP, Morieri ML, Longato E, Avogaro A (2020) Prevalence and impact of diabetes among people infected with SARS-CoV-2. J Endocrinol Investig.


    2.    World Health Organization (2020) Report of the WHO–China Joint Mission on coronavirus disease 2019 (COVID-19). Available from https://www.who.int/publications-detail/report-of-the-who-china-joint-mission-on-coronavirus-disease-2019-(covid-19). Accessed 12 Jun 2020




  • الأستاذة .شيخة القحطاني - أخصائي أول سلامة مرضى

    تتمثل تبعات الإحتراق الوظيفي والنفسي في مجموعة من الإستجابات الفسيولوجية والنفسية مثل: ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ونقص القدرة على التركيزوالقلق والاكتئاب والحزن تصل إلى ترك المهنة
    ترتبط حالة الاحتراق الوظيفي والنفسي بدرجة أعلى بالعاملين بمهن الخدمات الاجتماعية ممن يتعاملون بشكل مباشر مع الناس مثل الأطباء والممرضين والممرضات. فالفرد الملتزم من هؤلاء يقع، بالإضافة لظروف العمل الضاغطة، تحت ضغط داخلي للعطاء وفي الوقت نفسه يواجه ظروف متغيرات خارجه عن إرادته وتحكمه تقلل من فعاليته في القيام بعمله بالصورة التي يرغب بها، فالممرضة مثلا التي لاتتمكن من إعطاء اهتمام شخصي لكل مريض بسبب كثرة المرضى في الجناح، معرضة للوصول إلى حالة الاحتراق النفسي والوظيفي .
    إن المفهوم القائل بأن سلامة وصحة مقدمي الرعاية الصحية هو مؤشر على جودة مؤسسات الرعاية الصحية ليس جديدًا - فقد تم تقديم المفهوم منذ عقود، واكتسب منذ ذلك الحين دعمًا متزايدًا. إن المقياس العكسي الأكثر شهرة لصحة وسلامة مقدمي الرعاية الصحية هو الاحتراق الوظيفي، والذي يُعرف بأنه اضطراب يرتبط مباشرة بظروف العمل بسبب الإجهاد المهني الذي يتأثر فيه العاملون في مجال الصحة باستمرار - ويرجع ذلك أساسًا إلى التفاعل مع أشخاص آخرين
    الإحتراق الوظيفي بين المهنيين الصحيين يُفهم على نطاق واسع على أنه قضية رعاية صحية تنظيمية تحتاج إلى معالجة. يعرف بأنه متلازمة الإرهاق العاطفي، وتدني الشعور بالإنجاز في العمل الذي يؤدي إلى أعراض شديدة من التعب والإرهاق والإنعزال وعدم الكفاءة.
    تتضمن رعاية المريض عوامل هيكلية واجتماعية وفردية تعتمد على الموارد المادية والبشرية. أظهرت مجموعة متنوعة من التقارير أن الموظفين الذين أصيبوا بالإحتراق الوظيفي أكثرعرضة للتورط في حوادث السلامة الصحية، ويواجهون صعوبة في الالتزام بمستوى الرعاية الطبية (على سبيل المثال: الالتزام بالبروتوكولات السريرية، ومستوى الرعاية، والتعاطف) ، والحصول على تقييمات أقل لرضى المرضى
    يجب أن يكون القضاء على هذه المشكلة هدفا مركزيا للسياسة الصحية في جميع أنحاء العالم. تبحث المؤسسات استراتيجيات أفضل للعناية بمقدمي الرعاية الصحية وتعزز الاهتمام بشكل أكبر بعملهم. من خلال القيام بذلك - ستسعى المؤسسات جاهدة لتعزيز المشاركة الفعالة وتحسين مستوى العلاج

  • عبير ابن عبود
    أخصائي قانوني

    إن من أهم ما يقاس به تقدم الدول والمجتمعات هو ماتوليه تلك الدول من اهتمام بالإنسان وتضمن السلامة الصحية له كحق من حقوقه الناشئة من حقه الأصيل في الحياة على أساس أن أي مساس أو أي اعتداء يهدد حياة الانسان يقع تحت نطاق المسؤولية، الأمر الذي جعل الكثير من الدول تسعى إلى تقديم أفضل وسائل العناية والاهتمام بالمرضى من خلال الحرص على إعداد كوادر طبية مؤهلة وأجهزة طبية ذات تقنيات عالية، سعيًا بذلك للوصول إلى قدر أكبر من العناية الضرورية واللازمة للمريض بعيدًا عن الإهمال والتقصير وصولًا إلى تحقيق السلامة للمريض، وأن كان العبء الأكبر يقع على عاتق مقدم الخدمة وهو الممارس الصحي الذي بدوره يقوم بواجبه اتجاه المريض مراعيًا الأمانة والدقة في عمله الذي يجهل المريض عادةً الكثير من تفاصيله ولا يحمل من العلم بقدر علم الممارس الصحي ومعرفته، وعلى الرغم من المسؤولية التي يتحملها في تأدية واجبه إلا أن نتيجة هذا العمل لا تدخل ضمن نطاق مسؤوليته. وذلك لأن أغلب الممارسات والتدخلات الطبية لا تسمح بضمان نتيجة معينة تتحقق بشفاء المريض بطبيعة الحال، إلا أن المارس الصحي ملزم بتقديم الرعاية الازمة النابعة من الأصول الطبية المتعارف عليها، لأن هذه النتيجة لا تعتمد على مهارة وجهد الممارس الصحي فحسب وإنما هناك عوامل أخرى يعتبر تصرفه واحدًا منها مثل المضاعفات الطبية التي لا يد للمارس الصحي فيها.
    فالتزام الممارس الصحي ببذل العناية الطبية وتقديم العلاج اللازم له هو نتيجة التزامه النابع من القوانين المنظمة لمهنة الطب، ولكي نصل لتحقيق النتيجة المرغوبة وهو ضمان سلامة المريض وتحقيق الشفاء بإذن الله لابد أن يعرف المريض أهمية دوره أثناء تلقيه الرعاية الصحية، من خلال اطلاعه على حقوقه والعمل بها على الوجه الأمثل، فبمعرفة المريض مثلا نوعية التدخلات والأدوية المقرر له يكون بذلك في مأمن على نفسه من وقوع أي ضرر عليه في حال أخطاء مقدم الرعاية الصحية تقديم العلاج أو الدواء المناسب وذلك عن طريق رفضه له لعلمه أنه ليس العلاج المقرر من قبل الطبيب القائم على علاجه، كما أن مناقشة المريض وسؤاله لمقدم الرعاية الصحية قبل أي أجراء علاجي أو عملية، والسؤال عما يلزم القيام به بعد الإجراء وحرصه على تقديم جميع المعلومات الصحيحة له وعن ما يستخدمه من أدوية وغيرها من الأمور التي يلزم ابلاغ الفريق الطبي بها تكون بإذن الله وسيلة لتجنب الخطر والضرر عليه، هذا وغيرها من الحقوق التي تساهم في حماية المريض، فبالتالي هي منظومة صحية متكاملة تتحقق نتيجة التوازن بين التزامات وحقوق كلا الطرفين (الممارس الصحي، المريض).

    ​
​​
​​
​
​
​

الرئيسية
  • الرئيسيةمحدد حالياً

articles
 

بحث
  • Recent
  • الرئيسيةمحدد حالياً
    • معايير الجائزة